قالت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن مجازر عزبة عبد ربه وبيت حانون شمال قطاع غزة؛ إصرار إسرائيلي على مواصلة جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، مشددة أنه على العالم التحرك فورا لمحاسبة قادة الاحتلال.
واستشهد 25 فلسطينيا غالبتهم من النساء والأطفال، مساء أمس الاثنين، بغارات إسرائيلية استهدفت عمارة سكنية تتكون من عدة طوابق تعود لعائلة الكحلوت، بمنطقة عزبة بيت حانون شرق بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
واعتبرت "حماس" أن مجزرة عزبة عبد ربه في بيت لاهيا التي أسفرت عن 25 شهيدا، والتي جاءت بعد ساعات من ارتقاء 20 شهيداً بنسف مربع سكني في بيت حانون "إمعانا في جرائم الحرب بحق المدنيين العزل".
وقالت في بيان في بيان تابعته "وكالة سند للأنباء": "نفّذ جيش الاحتلال خلال الأيام والساعات الماضية مجازر مروّعة في شمال قطاع غزة بحق المدنيين الأبرياء، لا يمكن حصرها أو الإحاطة الكاملة".
وأرجعت "حماس" صعوبة حصر مجازر شمال القطاع إلى العزل الكامل، والحصار الذي يفرضه الاحتلال على المنطقة، وقطع شبكات الاتصالات، واستهداف الصحفيين ووسائل الإعلام.
أكدت الحركة أن الاحتلال يواصل ارتكاب جرائم "التطهير العرقي" في شمال القطاع دون أي اكتراث للقوانين الدولية، أو الأعراف الإنسانية، فيما لا يحرّك العالم ساكناً لوقف هذه الجرائم المروعة.
ودعت "حماس" المجتمع الدولي إلى العمل فوراً لِلَجم الاحتلال، ووقف جرائمه، ومحاسبة قادته على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني خلال الإبادة المتواصلة في قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة جماعية متعمدة، كان آخرها قصف عمارة سكنية في مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة، راح ضحيتها 25 شهيدًا، بينهم 10 أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى والمفقودين.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال كان يعلم أن هذه العمارة السكنية فيها عشرات المدنيين النازحين وأن غالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن هذه الجريمة الجديدة بالتزامن مع خطة الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط المنظومة الصحية في محافظة (شمال قطاع غزة) وتدمير كل المستشفيات والمراكز الطبية وإخراجها عن الخدمة.
كما وتتزامن مع منع الاحتلال لإدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، وكذلك في ظل جريمة الاحتلال بمنع عمل فرق الإغاثة والطوارئ ومنع عمل جهاز الدفاع المدني المتخصصة في إنقاذ الأرواح، وفقا للمكتب الإعلامي.
وتواصل "إسرائيل" حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 431 على التوالي، وسط قتل وتجويع واستهدافاتٍ مكثفة للمدنيين والنازحين والعائلات الفلسطينية في جميع محافظات القطاع.
وارتفعت حصيلة العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، إلى 44 ألفًا و758 شهيدًا، بالإضافة لـ 106 آلاف و134 مصابًا بجروح متفاوتة؛ بينها خطيرة وخطيرة جدًا، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023.